ربما تكون هذه مرتك الأولى التي تكون قد سمعت فيها عن الواقع المعزز، حيث يعتبر إحدى المصطلحات الجديدة التي ظهرت مؤخراً في
عالم التكنولوجيا.
إذ وجدت تقنية الواقع المعزز طريقها بكل سهولة إلى جميع المجالات في الحياة، والتي ساعدت بشكل كبير في جعل عملية الاستفادة والمعرفة
أكثر تشويقاً ومتعة.
لذلك في هذا المقال سنتطرق إلى كل ما يتعلق عن تقنية الواقع المعزز، وكذلك أهم طرق استخدامه في المجالات المختلفة، والتطبيقات
المتعلقة به.
ما هو الواقع المعزز؟
الواقع المعزز وبالإنجليزية Augmented ) (Reality أو AR ، وهي إحدى طرق التكنولوجيا الحديثة التي تعتمد على المزج بين
المعلومات الرقمية والمعلومات المستوفاة من البيئة المحيطة.
بمعنى أنه التكنولوجيا التي تعمل على توسيع العالم المادي الذي نعيش فيه، مع إضافة بعض التأثيرات الرقمية مثل الكتابات والصور، أو
مجموعة من الصور الافتراضية.
وعلى عكس الواقع الافتراضي، فإن تقنية AR تعتمد بشكل كبير على البيئة المحيطة، إذ أنها لا تعرض صورة اصطناعية بالكامل.
ولكن تدمج المعلومات الجديدة بالمعلومات المستخرجة من البيئة المحيطة ثم تقوم بعرضها معاً عبر صورة مركبة غنية بالمعلومات في
تجربة مرئية واحدة.
إذ نرى أن تقنية الواقع المعزز من خلال عدة أجهزة سواء كانت الأجهزة المحمولة كالهاتف، أو الأجهزة التي يتم ارتداؤها كالعدسات اللاصقة
والنظارات ثلاثية الأبعاد.
لذلك نرى قوة تأثير هذه التقنية في تحسين الإدراك الحسي للعالم الحقيقي الذي يعيش فيه المستخدم وبذلك يتم إنشاء تجربة مرئية لا مثيل لها
بحيث لا يمكن التمييز بين العالم الحقيقي والعالم الافتراضي.
آلية عمل تقنية الواقع المعزز
كما ذكرنا من قبل أن تقنية AR تعتمد على العالم الحقيقي ، إذ تقوم بربط المعلومات المتوفرة في العالم الحقيقي وتركيبها بطريقة تتناسب مع
العناصر الافتراضية المتاحة على الأجهزة.
إذ تتيح إمكانية التفاعل معها من خلال كاميرا الهاتف المحمول أو الكمبيوتر أو حتى النظارة الخاصة بها، لرؤية الواقع الحقيقي.
بجانب أنها تظهر على هيئة فيديو مع إمكانية تغيير الأحداث، حيث تظهر العناصر الرقمية المتوفرة مثل المجسمات بالاعتماد على عناصر
حقيقية من خلال عدة طرق مختلفة.
ما هي أنواع الواقع المعزز
1. طريقة الإسقاط
وهي إسقاط الضوء أو صورة ما على سطح مادي ثم محاولة التفاعل معها، كما في لوحة المفاتيح الضوئية.
إذ يتم عملية إسقاط الضوء المناسب على العمل المطلوب، ثم يتم تحسين التفاعل البشري معه ومقارنة الإسقاط الأصلي مع الشكل الذي نتج
من لمس المستخدم لمكان الإسقاط.
2. طريقة التراكب
وهي من أشهر الطرق التي تستخدم في الواقع المعزز، مثل تطبيق \”ايكيا بلايس\” (IKEA Place) لشركة أيكيا، والذي يُمكن المتسوقين من
وضع صور الأثاث في المكان المخصص به في حال اقتنائه.
3. الواقع المعزز بوجود علامة
وتسمي أيضاً \”Marked-based AR\” ويتم استخدامها من خلال التعرف على صورة ثابتة أمام الكاميرا .
ومن بعدها يقوم الجهاز بتحديد احداثيات هذه الصور واتجاهاتها سواء كانت( صورة شئ – صورة شخص – أو رمز QR ) وغيرها، ثم يقوم
بإظهار هذه العناصر ثلاثية الأبعاد.
4. الواقع المعزز بدون علامة
ويسمي أيضاً \” Markerless AR\” وهذا النظام يعتمد على الموقع أو الموضع، بمعنى آخر هو نظام يعتمد على موقعك الجغرافي.
ونستطيع أن نرى هذا النوع من الواقع المعزز قد اعتمدته لعبة \”بوكيمون غو\” .
وفيها يقوم المستخدم بتفعيل كل من الخريطة،والجيروسكوب، ومقياس التسارع وكل ذلك من أجل تقديم بيانات على موقع المستخدم.
أهم أجهزة الواقع المعزز
يوجد مجموعة من الأجهزة التي تمكنت من إدخال تقنية AR في التكنولوجيا الخاصة بها ومنها:
1-نظارات AR والتي تتيح إظهار الإشعارات من الهاتف، والربط بينها من خلال دعم العمل المشترك بينهم.
2-أجهزة الهاتف المحمول وهي الأكثر استخداماً اليوم.
3- تقديم عرض خاص للعين ويتم ذلك من خلال إسقاط ضوء ليزري مخصص على شبكة العين مباشرة ومن بعدها تتم التجربة البصرية.
4- هناك أيضاً بعض الأدوات التي صممت لدعم الواقع المعزز، كما نرى في الشاشات الأمامية التي تسمح بالتفاعل معها كما في الألعاب.
5- استخدام العدسات اللاصقة التي تدعم تقنية AR لتسهيل رؤيته.
كيف يختلف الواقع المعزز عن الواقع الافتراضي
قد تعتقد أن كل من تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي شبيهتان، ولكن يختلف كل منهما اختلافاً كلياً في أساس كل منهم.
إذ نجد أن الواقع الافتراضي (Virtual Reality أو VR) عالماً افتراضياً اصطناعياً بالكامل من خلال سماعة الرأس، حيث يتم وضعك
داخل بيئة ثلاثية الأبعاد وتقوم فيها بالتفاعل مع عناصرها من خلال الكمبيوتر بالكامل.
أما الواقع المعزز (AR) يبقيك على أرض الواقع في العالم الحقيقي، حيث يتم وضع العناصر الرقمية الافتراضية داخل تلك البيئة المحيطة،
كما يمكنه الجمع بين عناصر الكمبيوتر والعالم الحقيقي.
إذ يفهم نظام AR البيئة الحقيقية جيداً بما يكفي لترتيب الأشياء ذات النظام المعقد بطريقة تتناسب جيداً مع العالم الحقيقي وفي نفس الوقت
تكون ذات معنى.
أهمية تقنية الواقع المعزز
أصبحت تكنولوجيا AR تغزو الحياة في العديد من المجالات، حيث أكد العديد من الخبراء على أهمية استخدامه في العديد من المجالات منها:
● مجال التجارة
أصبح استخدام الواقع المعزز في مجال التجارة والاعتماد عليه يتم بكثرة، سواء كانت تجارة التجزئة أو بيع وشراء العقارات.
بل إنه وصل إلى عالم التسويق الإلكتروني والتجارة الإلكترونية ، حيث وصلت التطورات فيها إلى آفاق واسعة وكثيرة.
● استخدام AR في مجال الطب والصحة
حيث تم الاعتماد على هذه التقنية كثيراً مؤخراً في هذا المجال من خلال استخدامها في مجال الأشعة السينية لتوضيح الأوردة والأوعية
الدموية.
كما أنه يمكن أن يستخدم في توضيح اماكن توطين الأورام وغيرها من الأمراض التي يصعب توضيحها في مجال الطب.
● مجال الفنون
ويقوم استخدامه اليوم العديد من الفنانين في مجال الفنون، من خلال تقديم العروض البصرية والسمعية المناسبة لعروضهم.
وكمثال على ذلك هناك الفن البصري الذي يقوم فيه الفنان باستخدام هذه التقنيات وتحريك إحدى أعمال الفنان ليوناردو دافنشي على سبيل
المثال.
● الواقع المعزز في مجال التعليم
يحقق الواقع المعزز نتائج رائعة وملموسة في عمليات التعلم التعاونية والتربوية مثل الإدراك البدني، والإدراك المتجسد والعمل العقلي.
كما أنه يمكن المتعلمين من دراسة المحتوى التعليمي عن طريق الحاسوب بكل سهولة، مثل كيفية استخدام الفأرة أو لوحة المفاتيح وغيرها.
ومع تقنيات AR أصبحت عملية التعليم أكثر سهولة، حيث بفضلها يستطيع المعلم شرح المعلومة بطريقة أكثر كفاءة، مع مشاركة المتعلمين
كل جزء من أجزاء الدرس .
كما أن هذه التقنية استطاعت أن تجمع بين المتعة والمعرفة في ذات الوقت؛ مما يحفز المتعلمين على اكتشاف المزيد عن المحتوى التعليمي.
وبفضل تطبيقات وألعاب الواقع المعزز التعليمية استطاع المتعلم أن ينتقل إلى عالم المعلومات الدراسية، ويفهم جميع مسبباتها من خلال
تجربة واقعية محفزة ومشوقة.
● الترفيه ووسائل التواصل الاجتماعي
نجد أن الواقع المعزز لدية العديد من الإمكانيات التي تجعله ذات صلة بمجال الترفيه أيضاً، حيث أصبحت العديد من الشركات تدخله في
العديد من المشاريع والاستثمارات الكبرى.
فعلى سبيل المثال أنفقت إحدى شركات تطوير الواقع المعزز أكثر من 2.6 مليار دولار على تطوير تقنية نظارات AR والمنصة الخاصة
بها.
كما أنه مؤخراً قامت منصة TikTok بإدخال تأثيرات AR ذات العلامات التجارية، والتي يمكن للمستخدمين إضافتها إلى مقاطع الفيديو
الخاصة بهم.
وإذا كنت ترغب في الاستعانة بأي من شركات التسويق الإلكتروني بالرياض ، فيمكنك التواصل معنا هنا في أدفرتيزر شركة تسويق رقمي
بالرياض.
حيث تقدم لكم أدفرتيزر مجموعة من المتخصصين في خدمات تصميم مواقع وكذلك خدمات التسويق الإلكتروني والمنصات الإلكترونية
وخدمات سوشيال ميديا والسيو.
لذلك سارع بالاتصال بنا، أو قم بزيارة موقع شركة أدفرتيزر الرسمي على الإنترنت.