مع ظهور تقنيات مثل الواقع المعزز والواقع الافتراضي، شهدت التجارة الإلكترونية تحولاً كبيراً مما كان له الأثر
الأكبر في حياة المستخدمين عبر الإنترنت.
إذ وجدت تقنية الواقع المعزز طريقها بكل سهولة إلى جميع المجالات في الحياة، والتي ساعدت بشكل كبير
في جعل عملية الاستفادة والمعرفة أكثر تشويقاً ومتعة.
لذلك في هذا المقال سنوضح كيف سيؤثر الواقع المعزز AR على التجارة الإلكترونية بأنواعه واستخداماته
المختلفة.
كيف يعمل الواقع المعزز
الواقع المعزز وبالإنجليزية Augmented ) (Reality أو AR ،وهي التكنولوجيا التي تعمل على توسيع العالم
المادي الذي نعيش فيه، مع إضافة بعض التأثيرات الرقمية مثل الكتابات والصور.
كما أن تقنية AR تعتمد بشكل كبير على البيئة المحيطة، إذ أنها لا تعرض صورة اصطناعية بالكامل.
ولكن تدمج المعلومات الجديدة بالمعلومات المستخرجة من البيئة المحيطة ثم تقوم بعرضها معاً عبر صورة
مركبة غنية بالمعلومات في تجربة مرئية واحدة.
إذ نرى أن تقنية AR من خلال عدة أجهزة سواء كانت الأجهزة المحمولة كالهاتف، أو الأجهزة التي يتم
ارتداؤها كالعدسات اللاصقة والنظارات ثلاثية الأبعاد.
ومعها نرى قوة تأثير هذه التقنية في تحسين الإدراك الحسي للعالم الحقيقي الذي يعيش فيه المستخدم
وبذلك يتم إنشاء تجربة مرئية لا مثيل لها بحيث لا يمكن التمييز بين العالم الحقيقي والعالم الافتراضي.
إذ تقوم بربط المعلومات المتوفرة في العالم الحقيقي وتركيبها بطريقة تتناسب مع العناصر الافتراضية المتاحة
على الأجهزة.
وكذلك تتيح إمكانية التفاعل معها من خلال كاميرا الهاتف المحمول أو الكمبيوتر أو حتى النظارة الخاصة بها،
لرؤية الواقع الحقيقي.
بجانب أنها تظهر على هيئة فيديو مع إمكانية تغيير الأحداث، حيث تظهر العناصر الرقمية المتوفرة مثل
المجسمات بالاعتماد على عناصر حقيقية من خلال عدة طرق مختلفة.
ومن ناحية أخرى يجب الاهتمام بتنسيق هذه الميزة خاصة مع الهاتف الذكي إذ أن مستقبل التجارة
الإلكترونية باستخدام الواقع المعزز مرتبط بشكل كبير.
إذ أن التجارة الإلكترونية المتنقلة أو التجارة الإلكترونية المحمولة، هي بيع وشراء السلع من منتجات وخدمات
عن طريق الأجهزة المحمولة مثل الهاتف المحمول أو الأيباد.
وبمعنى آخر يمكن القول أن التجارة الإلكترونية عبر الهاتف المحمول هي أشكال التجارة الإلكترونية الحديثة
لدعم المستخدم. مع تقديم أفضل تجربة تسوق عبر الإنترنت من خلال الهاتف المحمول حيث عن طريق
الهاتف المحمول يتمكن العملاء من ممارسة سلوك التسوق.
وكذلك إجراء عمليات البيع والشراء عبر الإنترنت بكل سهولة وسلاسة من خلال تطبيقات التسوق.
كما أنه يُمكن المستهلكين من إتمام عمليات الشراء عبر الإنترنت من أي مكان وفي كل وقت؛مما يتيح
وصول أكبر للعملاء من أي وقت مضى إلى المنتجات أثناء التنقل.
وصلت إجمالي مبيعات التجارة الإلكترونية عبر الهاتف المحمول هذا العام إلى 67٪، والتي من المرجح أن
تزيد من الآن وصاعداً.
ولكي تستطيع النجاح اليوم في التجارة الإلكترونية، يجب أن يكون العملاء قادرين على التسوق من أجهزتهم
المحمولة، مع الحرص على جعل التجربة سهلة أكثر من كونها ممتعة.
لذلك من المهم جداً الاهتمام بسرعة واستجابة موقع الويب للجوال؛ لضمان تجربة تسوق سلسلة لعملائك.
حيث تساعد مواقع الويب المحسنة للجوال بزيادة مشاهدات الصفحة ومعدلات ارتداد أقل
الفرق بين الواقع المعزز والواقع الافتراضي
قد تعتقد أن كل من تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي شبيهتان، ولكن يختلف كل منهما اختلافاً كلياً
في أساس كل منهم.
إذ نجد أن الواقع الافتراضي (Virtual Reality أو VR) عالماً افتراضياً اصطناعياً بالكامل من خلال سماعة
الرأس، حيث يتم وضعك داخل بيئة ثلاثية الأبعاد وتقوم فيها بالتفاعل مع عناصرها من خلال الكمبيوتر
بالكامل.
أما (AR) يبقيك على أرض الواقع في العالم الحقيقي، حيث يتم وضع العناصر الرقمية الافتراضية داخل تلك
البيئة المحيطة، كما يمكنه الجمع بين عناصر الكمبيوتر والعالم الحقيقي.
إذ يفهم نظام AR البيئة الحقيقية جيداً بما يكفي لترتيب الأشياء ذات النظام المعقد بطريقة تتناسب جيداً مع
العالم الحقيقي وفي نفس الوقت تكون ذات معنى.
أنواع الواقع المعزز
● المعتمد على علامة ( Marker Based AR)
ويتم استخدامها من خلال التعرف على صورة ثابتة أمام الكاميرا .
ومن بعدها يقوم الجهاز بتحديد احداثيات هذه الصور واتجاهاتها سواء كانت( صورة شئ – صورة شخص – أو
رمز QR ) وغيرها، ثم يقوم بإظهار هذه العناصر ثلاثية الأبعاد.
● نوع Marker less AR
وهذا النوع يعتمد على الموقع أو الموضع، بمعنى آخر هو نظام يعتمد على موقعك الجغرافي.
ونستطيع أن نرى هذا النوع من الواقع المعزز قد اعتمدته لعبة \”بوكيمون غو\” .
وفيها يقوم المستخدم بتفعيل كل من الخريطة ،والجيروسكوب، ومقياس التسارع وكل ذلك من أجل تقديم
بيانات على موقع المستخدم.
● المعتمد على الإسقاط (Projection based AR)
وهي إسقاط الضوء أو صورة ما على سطح مادي ثم محاولة التفاعل معها، كما في لوحة المفاتيح الضوئية.
إذ يتم عملية إسقاط الضوء المناسب على العمل المطلوب، ثم يتم تحسين التفاعل البشري معه ومقارنة
الإسقاط الأصلي مع الشكل الذي نتج من لمس المستخدم لمكان الإسقاط.
● المعتمد على التراكب (Superimposition based AR)
وهي من أشهر الطرق التي تستخدم في الواقع المعزز، مثل تطبيق \”ايكيا بلايس\” (IKEA Place) لشركة أيكيا، والذي يُمكن
المتسوقين من وضع صور الأثاث في المكان المخصص به في حال اقتنائه.
وكمثال آخر لهذا النوع وهو شئ نقوم باستخدامه كل يوم تقريباً وهو فلاتر سناب شات حيث بمجرد التعرف
على الوجه يتم إضافة بعض المؤثرات كصورة افتراضية.
وهناك أيضاً بعض التطبيقات الطبية التي تقوم بتوضيح تفاصيل الجسم من عظام وأنسجة وغيرها.
مجالات استخدام تقنية الواقع المعزز
● الترفيه ووسائل التواصل الاجتماعي
نجد أن الواقع المعزز لدية العديد من الإمكانيات التي تجعله ذات صلة بمجال الترفيه أيضاً، حيث أصبحت
العديد من الشركات تدخله في العديد من المشاريع والاستثمارات الكبرى.
فعلى سبيل المثال أنفقت إحدى شركات تطوير الواقع المعزز أكثر من 2.6 مليار دولار على تطوير تقنية
نظارات AR والمنصة الخاصة بها.
كما أنه مؤخراً قامت منصة TikTok بإدخال تأثيرات AR ذات العلامات التجارية، والتي يمكن للمستخدمين
إضافتها إلى مقاطع الفيديو الخاصة بهم.
● مجال التجارة والتجارة الإلكترونية
أصبح استخدام الواقع المعزز في مجال التجارة والاعتماد عليه يتم بكثرة، سواء كانت تجارة التجزئة أو بيع
وشراء العقارات.
بل إنه وصل إلى عالم التسويق الإلكتروني والتجارة الإلكترونية ، حيث وصلت التطورات فيها إلى آفاق واسعة
وكثيرة.
● الواقع المعزز في مجال التعليم
يحقق الواقع المعزز نتائج رائعة وملموسة في عمليات التعلم التعاونية والتربوية ،مثل الإدراك البدني، والإدراك
المتجسد ،والعمل العقلي.
كما أنه يمكن المتعلمين من دراسة المحتوى التعليمي عن طريق الحاسوب بكل سهولة، مثل كيفية
استخدام الفأرة أو لوحة المفاتيح وغيرها.
ومع تقنيات AR أصبحت عملية التعليم أكثر سهولة، حيث بفضلها يستطيع المعلم شرح المعلومة بطريقة
أكثر كفاءة، مع مشاركة المتعلمين كل جزء من أجزاء الدرس .
كما أن هذه التقنية استطاعت أن تجمع بين المتعة والمعرفة في ذات الوقت؛ مما يحفز المتعلمين على
اكتشاف المزيد عن المحتوى التعليمي.
وبفضل تطبيقات وألعاب الواقع المعزز التعليمية استطاع المتعلم أن ينتقل إلى عالم المعلومات الدراسية،
ويفهم جميع مسبباتها من خلال تجربة واقعية محفزة ومشوقة.
● استخدام AR في مجال الطب والصحة
حيث تم الاعتماد على هذه التقنية كثيراً مؤخراً في هذا المجال من خلال استخدامها في مجال الأشعة
السينية لتوضيح الأوردة والأوعية الدموية.
كما أنه يمكن أن يستخدم في توضيح اماكن توطين الأورام وغيرها من الأمراض التي يصعب توضيحها في
مجال الطب.
أهم أجهزة الواقع المعزز
تدعم العديد من الأجهزة الحديثة تقنية الواقع المعزز، ومع تطور هذه التقنية كل يوم تزداد معه الأجهزة
المتوافقة لاستخدامه ومنها:
● الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، والذي يعتبر الأكثر توافراً والأنسب لتطبيقات الجوال.
● النظارات الذكية ونظارات الواقع المعزز ومنها( نظارات جوجل، نظارات Meta 2، ونظارات Laster See-Thru.
إذ تمكنك هذه النظارات من عرض الاشعارات على هاتفك الذكي، وكذلك مساعدة عمال خط التجميع من
الوصول للمحتوى دون استخدام اليدين.
● العدسات اللاصقة AR أو العدسات الذكية، حيث قامت العديد من الشركات مثل سامسونج وسوني بتطوير
عدسات AR، بل والعمل على جعلها كأجهزة منفصلة مع توفير بعض الميزات مثل التقاط الصور وتخزين
البيانات.
● الشاشات الشبكية الافتراضية VRD، وتعمل على إنشاء الصور من خلال إسقاط ضوء الليزر في العين
البشرية.
وإذا كنت ترغب في الاستعانة بأي من شركات التسويق الإلكتروني بالرياض ، فيمكنك التواصل معنا هنا في
أدفرتيزر شركة تسويق رقمي بالرياض.
حيث تقدم لكم أدفرتيزر مجموعة من المتخصصين في خدمات تصميم مواقع وكذلك خدمات التسويق
الإلكتروني والمنصات الإلكترونية وخدمات سوشيال ميديا والسيو.
لذلك سارع بالاتصال بنا، أو قم بزيارة موقع شركة أدفرتيزر الرسمي على الإنترنت.